At-Tuhfa An-Nadiyyah Sharh Al-`Aqeedah Al-Waasitiyyah

Abdul Rahman bin Abdulaziz Al-Aql d. Unknown
120

At-Tuhfa An-Nadiyyah Sharh Al-`Aqeedah Al-Waasitiyyah

التحفة الندية شرح العقيدة الواسطية

خپرندوی

مركز النخب العلمية-القصيم

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م.

د خپرونکي ځای

بريدة

ژانرونه

بعظمة هذا العرش، وقد وصف الله العرش بأنه: عظيم ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾ [النمل:٢٦]، وكريم ﴿فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ﴾ [المؤمنون:١١٦]، ومجيد ﴿ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدِ﴾ [البروج:١٥] على قراءة الجر. وفي هذه الآيات التي ساقها المُصَنِّف ﵀ أخبر الله فيها عن استوائه على العرش، واستوى معناه كما جاء ذلك عن السلف: علا، وارتفع، واستقرَّ، وصعِد. قال ابن القيم ﵀: فَلَهُمْ عِبَارَاتٌ عَلَيْهَا أَرْبَعٌ ... قَدْ حُصِّلَتْ للفَارِسِ الطَّعَّان وَهِيَ اسْتَقَرَّ وَقَدْ عَلَا وَكَذَلِكَ ارْ ... تَفَعَ الَّذي مَا فِيه مِنْ نُكْرَان وَكَذَاكَ قَدْ صَعِدَ الَّذِي هَوَ رَابِعٌ ... (^١) وقد استوى الله سبحانه على العرش استواءً يليقُ به، ويخُصُّه، لا يشبه استواءَ المخلوق (^٢). تضمَّنت هذه الآياتُ إثباتَ الاستواء لله، وهذه المسألة من مسائل الأصول الثابتة عند أهل السنة. قال الشيخ السعدي ﵀: «هي من أعظم الأصول التي بايَنَ بها أهلُ

(^١) نونية ابن القيم ص (٨٧). (^٢) ينظر: توضيح مقاصد العقيدة الواسطية للشيخ البراك ص (١٠٣،١٠٤).

1 / 125